بحر المتقارب

أَلا مُنصِفٌ لي مِن ظالِمٍ تَمَلَّكَني جورُهُ وَاِستَرَق وَأَصبَحتُ مُرتَزِقاً راحَتَيهِ

أَعيذُكِ مِن لَوعَتي وَاِشتِياقي وَداءِ هَوىً مالَهُ فيكِ راقي وَلَيلٍ طَويلٍ أُقَضّيهِ فيكِ

لَنا صاحِبٌ قالِصٌ ظِلُّهُ إِلَيهِ نُحِثُّ الهِجانَ القِلاصا فَيا رَبِّ قَرِّب لَنا بُعدَهُ

تذكرت في جلق دارَكم بمصر فيا بُعدَ ما بيننا وما أَتمنَّى سوى قربكم

ألا إنني العالم الأبخلُ بديني وسرِّي فلا أكرم وما ذاك بخلٌ ولكنه

فَبِتُّ وَباتَت إِلى جانِبي يَعُدُّ المَنازِلَ فيها كِلانا تُريني البُطَينَ وَلَكِنَّني

وَقالوا الغِنى عَرَضٌ لِلخُطوبِ فَكَيفَ تَعَرَّضَ لِلمُعدِمِ وَقالوا السَلامَةُ تَحتَ الخُمولِ

شُوَيكَةُ قَصّابُكُم قَد أَغارَ عَلى غَنَمٍ لِيَ يَحتاشُها فَلا أَتَّمَت قَدَمي شَوكَةٌ

كَتَبتُ إِلَيكَ وَظَنّي بِأَنَّ مَسعايَ عِندَكَ لا يُخفِقُ وَأَنَّ عُهودي إِذا أَخلَقَت

حَديثَ المُبارِزِ مِنّي اِسأَلوا أُنَبِّئكُمُ بِأَحاديثِهِ نَزَلنا عَلَيهِ فَلَم يَقرِنا