بحر المتقارب

أيا ملكَ الحُسنِ ماذا عداكَ فحظُّكَ بعد الذُّرى في الوِهادِ أُقبحُ العِذارينِ غالاكَ ما

أَراقَ دَمَ اللَّيلِ سَيْفُ الصَّباحْ فَهَلْ شَفق الصُّبْح بَعْدَ الجِراحْ وَنَثَّرَتِ السُّحْبُ دُرُّ النُّدَى

عَثَرْتُ يا دَهْرُ فَهَلْ مِن مُقِيلْ وَقُلِّصَ الظِّلُّ وَما لِي مَقِيلْ وَغَاضَ مائِي وَانْطَفَتْ جَذْوَتِي

تَهَنَّ بِأَشْهَبَ مِثلَ الشِّهابِ يَسُرُّكَ إِنْ قُلْتَ فِي الجَرْيِ هَيَّا تَخُطُّ مَعارِفُهُ فِي الثَّرَى

غِناءُ الجَمالِ جَمالُ الغِناءِ وَنَغْمَتُهُ نَغْمَةٌ شامِلَهْ تَنَفَّسَ مِثْلَ نَسيمِ الصَّبَا

وَغِيدٍ تَعَادَوْا بِلَيْلِ الوَقودِ وَشَيْطانُ طَرْفِي لَهُمْ يَسْرِقُ فَدَلَّتْ ذَوائِبُ نِيرَانِهِمْ

دَعِ النَّوْحَ خَلْفَ حُدوجِ الرَّكائِبْ وَسَلِّ فُؤادَكَ عَنْ كُلِّ ذاهِبْ بِبِيضِ السَّوالِفِ حُمْرِ المَراشِ

النِّاسُ لِلْمَوتِ كَخَيْلِ الطِّرَادْ فَالسَّابِقُ السَّابِقُ مِنها الجَوادْ وَاللَّه لا يَدْعو إلى دارِهِ

وَلا كَالرُصافَةِ مِن مَنزِلِ سَقَتهُ السَحائِبُ صَوبَ الوَلي أَحِنُّ إِلَيها وَمَن لي بِها

قَصيرُ الأَنابيبِ لكِنَّهُ يَطولُ مَضاءً طِوالَ الرِماحِ إِذا عَبَّ مِ النِقسٍ في دامِسٍ