بحر المتقارب

إِذا كُنتَ في جِلَّقٍ راجِلاً وَحَلَّ الشِتاءُ حُلولَ المُقيمِ فَلا تَطلُبِ الرِزقَ حَتّى تَرى

دَعِ الأَثَلاتِ وَآرامَ رامَه لِأَهلِ قُلوبٍ بِها مُستَهامَه وَخَلِّ عُرَيباً بِنَجدٍ وَلا

سَقَت بِنتُ كَرمَةَ بِنتَ الكَرَم عَروسَ نُهىً أَثمَرَت بِالحِكَم ثِمارٌ حَلاوَتُها في القُلوبِ

عَلى حُبِّكُم عادِلي عاذِلي عَذيراً يَحَظُّ وَلا ياتَلي فَأَمرَحَني في رُبوعِ الهَوى

مَتى حَثَّني الشَوقُ يا ناقَتي حَثَثتُكِ بِالسَّوقِ هَذا بِذاكِ فَإِن يُدمِ خُفَّيكِ طولُ السُرى

أَحورِيَّةَ الحَيِّ روحي فداكِ أَما لِأَسيرِ الهَوى مِن فَكاكِ لَقَد كُنتُ قَبلَ هَواكِ العَزيزَ

ذَكَرتُكِ إِذ شِمتُ بِالشامِ بَرقاً سُحَيراً فَأَشبَهَهُ القَلبُ خَفقا ذَكَرتُ اِبتِسامَكِ عِندَ الرِضى

فَبادِر بِنا يا أَخي فُرصَةً فَلَذَّةُ ذا الدَهرِ تُستَفرَصُ لِنَنظُرَ دَوحاً وَورَقاً عَلى

أَرى ماءَ حَمّامِكُم كَالحَميمِ نُكابِدُ مِنهُ عَناءً وَبُوسا وَعَهدي بِكُم تَسمِطونَ الجُدَيَّ

لَهانَ بَنو التُركِ حَتّى غَدَوا مَماليكَ كُلِّ لَئيمٍ خَسيسِ إِذا ما مَشَوا خَلفَهُم خِلتَهُم