بحر المتقارب

وإنِّي ومَدْحي أبا جعفرٍ بما طابَ منْ شِعْريَ السَّائر وزيرَ الإِمامِ وكَهْفَ الأنامِ

فمنْ كانَ لي لائماً فيهُمُ فإني أُحِبُّ بَني فاطِمَهْ بني بنْتِ مَن جاءَ بالبَيِّنا

أَتاني الغُلامُ وَما قَصَّرا يُديرُ المَدامَةَ مُستَبشِرا وَيا حَبَّذا الراحُ مِن شادِنٍ

جَعَلتَ مَدا الوَصل مِنّي بَعيداً وَحَمَّلتَ قَلبِيَ شَوقاً شَديدا وَعَرَّفَتني كَيفَ أَطوي الضُلوع

رُمِي بِاللَواحِظِ عَن حاجِبٍ فَلا السَيفُ ماضي وَلا اللَيثُ ضاري وَخَطَّ عَلى الخَدِّ لامُ العِذارِ

سَلامٌ عَلى أَهلِ تِلكَ الخِيام فَهُم سُؤلُ سُؤلي وَأَقصى المَرام بِحَقِّ الهَوى يا نَسيمَ الحِزام

تَرى البَدرَ في اللَيلِ يَهدي النُفوسا إِذا ما أَدارَ عَلَينا الكُؤُسا مِنَ التُركِ مُعتَدِل كَالقَضيبِ

أَيا شِعبُ نَجدٍ رُقادي حَرام مَتى قُوِّضَت عَن رُباكَ الخِيام أَلِفتُكَ إِلفَ الوَليدِ الرِضاع

بِكَسرَةِ جَفنَيهِ رَمزٌ خَفى إِلى الصَبِّ بِالكَمدِ المُتلَفِ أَلا قَد بَرانِيَ مِن قدِّهِ

إذا كنت في بلدة نازلا وحلى الشتاء حلول المقيم فلا تبرزنّ إلى أن ترى