بحر المتقارب

دَعِيني مِنَ العَذلِ أَينَ الكَبيرُ بِحُرمَةِ مَعبودِك الأَكبَرِ فَلَستُ بِباكٍ عَلى ظاعِنٍ

دَعَوتَ فأَقبَلتُ رَكضاً إِلَيكَ وَخالَفتُ مَن كُنتُ في دَعوَتِه وَأَسرَعتُ نَحوَكَ لَمّا أَمَرتَ

فَلَو أَنَّ في جَزَعي راحَةً لَأَصبَحتُ أَجزَعَ مَن يُجزَعُ سَأَصبِرُ جهدي عَلى ما تَرى

خليلي من عامر اسعدا على الشوق خلا بلا مسعد قفا وقفة بربوع الحمى

تَسَربلتُ للحرب ثوبَ الغَرَق وجُبتُ البلاد لِوجدِ القلقُ ففيك هتكتُ قِناعَ الغَوِيّ

ترشّفتُ من شفتيهِ عقارا وقَبلتُ من خَدهِ جُلنارا وصافحتُ من نحرهِ الياسمي

تمكن من خدهِ الاحمرارُ وجانسَهُ الوَردُ والجُلنارُ وأشرقَ حتى كأنَّ الضيا

تعبدني أحورُ الناظرِ فويلاهُ من طرفهِ الساحرِ وأورثني فترةً في العِظا

لئن لجَّ قلبُكَ في ذكرهِ ولجَّ حبيبكَ في هجرِه لقد أورثَ العينَ طول البُكى

بوجنتيهِ يحسنُ الجلّنار ونورُ خديهِ بهاءُ البهار ونورٌ بجبهتهِ إن بدا