بحر المتقارب

عجبتُ لكرِّ صروفِ الزمانِ ولأمر أبي خالدٍ ذي البيانِ ومن رَدِّهِ الأمرَ لا يَنثني

أقولُ لأهلِ العمى الحائرينا من السامريينَ والناصِبينا وجيرانِنا الطاعنينَ الذين

تركتُ ابنَ خولةَ لا عن قِلىً وإنّي لَكالكَلفِ الوامِقِ وإنّي له حافظٌ في المَغيبِ

ألم يكُ لما دعاهُ الرسولُ أجاب النبيَّ ولم يُدْهَشِ فصلَّى هنيئاً له القبلتينِ

وصفتُ لك الحوضَ يا ابنَ الحُصين على صفةِ الحارثِ الأعورِ فإنْ تُسقَ منه غَداً شُربةً

إلاّ الحمدُ للهِ حمداً كثيراً وليِّ المحامدِ ربّاً غفورا هداني إليه فوحَّدتُه

عليّ إمامٌ وصيُّ النبيِّ بمحضَرَه قد دعاهُ أميرا وكان الخصيصَ به في الحياةِ

أتتنا تُزفُّ على بَغلة وفوقَ رِحالتها قُبَّهْ زبيريّةٌ من بنات الذي

أَشاقَكَ والليل مُلقي الجِران غُرابٌ يَنوحُ عَلى غُصنِ بانِ أَحمُّ الجَناح شَديدُ الصياح

وراحٍ من الشمس مَخلوقةٍ بدَت لكَ في قَدَحٍ من نَهارِ هواءٌ ولكنّه ساكنٌ