بحر المتقارب

أَتأْمُلُ أَعداءَكَ الخَائفينَ تَضَرّعُ تطلبُ منكَ الأَمانَا

أَيا بانَةَ القَاعِ بينَ السَّمُرْ قَضَيتِ ولم أَقضِ منكِ الوَطَرْ أَما من سَبيلٍ الى نَظْرَةٍ

ثُنِ السرَّ عن كل مستخبِرِ وحاذر فما الحزمُ غيرُ الحَذَرْ أسيرك سرُّك انْ صُنْتَه

ألا قاتَلَ اللهُ بَغْدادَ تَارا وقاتَلَ عَيْشاً بها مُسْتَعارا لَيالي أسحبُ بُردَ الشّبا

لكَ المَجدُ والحَسَبُ الأرفَعُ وركنٌ من العزِّ لا يُدفَعُ وأنت المثقفُ عطف الحبي

تذَكّرتُ مصلتَةً كالقُضُبْ على صَهَواتِ القِلاصِ النُّجُبْ ووَقْعَتَها بعدَ طولِ السُّرى

وما شكَّ ذو بصرٍ اذْ طلعتِ بأَنكِ شمسُ الضحى في البَهَاءِ فلونُ عقودكِ لونُ النجومِ

حمى ظهرَهُ الأَسَدُ الأَغلبُ ومن يركب السيفَ لا يُركَبُ لحا الله كلَّ أَمَقِّ الذِّراعِ

على أَيِّ شَىءٍ يكونُ الحَسَدْ وكلُّهم للمَنَايا رَصَدْ ولو كنتُ أَحْسُدُ شيئاً حَسَدْتُ

أَذُمُّ الزمانَ إلى حامِدِيهِ فقد رَكبوهُ جموحاً عَثورا رأيتُ له همّةً تَستَثي