بحر المتقارب

فبوركت مرثية حليت من الحلي بالمنتقى المنتخب إلى ضبة الكوفة الاك

تثنى بحر كحر الفراق وتبدو ببرد كبرد اللقاء لها حبب ما طفا في الانا

أنِيسُ ظِباءٍ بوحش الظّبا وصبغ حَياً مثلُ صَبْغِ الحَيَا ويَومٌ تُكَلّلُهُ الشَّمسُ من

وقالتْ لِباسُ حِسَانِ الجِنانِ يُهَيّجُ لِلصَّبّ في القّلْبِ نَارَه

تَخَيَّلُهُ ساطِعاً وَهْجُهُ فَتَأبى الدُّنوَّ إِلى وَهْجِهِ وَساقٍ إِذا هَمَّ نَدْمانُنا

سَقاني بِعَيْنَيْهِ أضعافَ ما سقاني بِكَفّيْهِ مِنْ غُنْجِهِ

أيا ساقيَ الخمرِ لا تُنْسنَا ويا ربةَ العودِ حُثِّي الغنا فقد نشر الدَّجْنُ بين السماءِ

سقى حلباً سافكٌ دَمْعُهُ بطيءُ الرقوءِ إذا ما سَفَكْ ميادينُهُ بُسْطُهُنَّ الرياضُ

أرى الشامَ جاد بتفاحِه لنا والعراقُ بأُترُجِّه إلى لازودٍ وفيروزجٍ

فللظَّهْر من حَلبٍ منزلٌ تُثابُ العيونُ على حَجِّهِ أَعِدْ نحو جوشنِهِ نظرةً