بحر المتقارب

قويقُ إذا شمَّ ريحَ الشتاءِ تُشَمُّ الخلافةُ من جَيْبِهِ وفي الصيفِ وغدٌ متى عِبْتَهُ

عقارٌ إذا رُدِّيَتْ بالزجاجِ تردّى الزجاج رداءَ البهاءِ فيأتي الوعاءُ لها حاملاً

متى تتداركُ نعلي أَلا فقد ذهبتْ أو بدتْ تذهبُ بسوداء ذاتِ بريقٍ تراهُ

قويقُ إذا شمَّ ريحَ الشتاءِ أظهرَ تيهاً وكبراً عجيبا وناسبَ دجلةَ والنيلَ وال

أنيسُ ظباءٍ كوحش الظباءِ وصبغُ حياً مثلُ صِبغ الحياءِ ويوم يكلله بالشموس

حمتني البراغيثُ طيبَ الكرى فليس يطوفُ الكرى بالمآقي طفقن يَردنَ رفاقاً دمي

أبا يوسفٍ يا أبا يوسفِ دعاءَ صديقٍ شفيقٍ وفي ألست ترى الجوَّ في مُطرَفٍ

أتانا الحارثِ الرافقيّ وقد نُقِّبَ الوجه منه بزاغ وخبَّرَ قومٌ بأنّ اللحى

غُلامِيَّةٌ مُسْبَلٌ صُدْغُها لها وَجْنةٌ مُشْبَعٌ صِبْغها وثغرٌ به مضَغَتْ مهجتي

لنا الرقّتان لنا واسط فلا كان وجٌّ ولا ناعِط وذاك الفراتُ لنا والبليخُ