بحر المتقارب

تَمَنَّيْنتُ مِنْ خدِّها قُبْلةً وما كنتُ أطمَعُ في قُبْلَتِهْ وكأساً أناولُها مِلْؤُها

وجارِيَةٍ تستميلُ القُلُوبَ وترْنُو فتجرَحُ حبّاتِهَا إذا ما تَغَنَّتْ نَمَى كُلّ شَئٍ

وجاءَ المصيفُ بلُفّاحِهِ فطابَ وأوقاتُه لم تَطِبْ نجومٌ بلا فَلَكٍ دائِرٍ

أذل فيا حبذا من مدل ومن ظالم لدمي مستحل إذا ما تعزز قابلته

تأوب عيني طيف ألم لظالمة طرقت في الظلم تخيل منها خيال سرى

فداؤك نفسي من الحادثات وريب الردى وحلول الحذر فعالك تكبر عن موعد

تَحَرَّ مِنَ الطُرقِ أَوساطَها وَعَدِّ عَنِ الجانِبِ المُشتَبِه وَسَمعَكَ صُن عَن سَماعِ القَبيحِ

أَلَيسَ عَجيباً بِأَنَّ الفَتى يُصابُ بِبَعضِ الَّذي في يَدَيهِ فَمِن بَينِ باكٍ لَهُ موجعٍ

يُمَثِّلُ ذو اللُبِّ في نَفسِهِ مَصائِبَهُ قَبلَ أَن تَنزِلا فَإِن نَزَلَت بَغتَةً لَم تُرِعهُ

إِذا كُنتَ في بَلدَةٍ جاهِلاً وَلِلعِلمِ مُلتَمِساً فَاِسأَلِ فَإِنَّ السُؤالَ شِفاءُ العَمى