بحر المتقارب

طوى الليلَ راكبُ أخطارِهِ على شَحْط دارِيَ من داره خيالٌ وفَى بضمان الهوى

وأُمٍّ يفوزُ بإعلانها بنوها ويُدْهَوْنَ من سرِّها عجوزٌ ولودٌ تَعُدُّ البعولَ

أدمعُك أم عارضٌ ممطرُ أم النفسُ ذائبة تَقطُرُ دَعوا بالرحيل فمستذهِلٌ

رعَتْ بين حاجِرَ والنَّعفِ شهرا جَميما وعبَّتْ شآبيبَ غُزْرا مِراحاً محلَّلةً عُقْلُها

إذا رُفِعَتْ من شَرافَ الخدورُ فصبرَك إن قلتَ إني صبورُ ستعلمُ كيف يُطَلُّ القتي

ينام على الغدر من لا يَغارُ ولا يُظلمَ الحرُّ فيه انتصارُ علَيَّ اختيار اختيارُ الحبيبِ

نديمي وما الناسُ إلا السُّكارَى أدِرْها ودعني غداً والخُمارا من العجزِ تركُ الفتى عاجلاً

وخرقاءَ مُعرِقةٍ في الضلا ل شاقك في القَصد إرشادُها إذا سُقيتْ فبما أُطعِمَتْ

بكى النارَ سَتْراً على المَوْقِدِ وغار يغالطُ في المُنجِدِ أحبَّ وصان فَورَّى هوىً

تَظُنُّ لياليَنا عُوَّدا على العهد من بُرقَتَيْ ثَهمَدا وهل خبرُ الطيفِ من بعدهم