بحر المتقارب

وَمَخْطوفَةِ الخَصْرِ لَمَّا بَدَتْ لدى الليْلِ عايَنْتُ سَهْماً يُضِي تُعاقِبُ مِنْ نَفْسِها نَفْسَها

سَبيلُ الهَوى وَعْرُ وَبَرْدُ الهَوى حَرُّ وسِرُّ الهَوى جَهْرُ

تَمَلَّكْتَ يا مُهجَتي مُهْجَتي وأَسْهَرْتَ يا ناظِري ناظِري وَفيكَ تَعَلَّمْتُ نَظْمَ الكَلامِ

كأنَّ الهِلالَ وَقَدْ أَسْرَعَتْ يَدُ البَيْنِ في فَرْطِ إِنفادِهِ وَحَفَّتْ بِهِ طالِعاتُ النُّجومِ

أَيا مَنْ تَخَبَّثَ عَيْشي بِهِ وما طَيِّبُ العَيْشِ مِثلُ الخَبيثِ يُكَلِّفُني فَرْطُ وَجْدِي الهَوى

يُقالُ تركتَ الَّذي حُسنُهُ يَكادُ يُخَجِّلُ شَمسَ الضُحى فَقُلتُ وَشَمسُ الضُحى تُحتَمى

أُوَدِّعُ حضرَتَكَ العالِيَه وَنَفسِيَ لا دَمعَتي هامِيَه وَمَن ذا يُوَدِّعُ هذا الجنابِ

حلاوَةُ حُبِّكَ يا سَيِّدي تَسوِّغُ بعثي اِلَيك الحلاوَه

عَناني من الهَمِّ ما قَد عَناني فَأَعطَيتُ صَرفَ اللَيالي عِناني أَلفَتُ الدموعَ وَعِفتُ الهجوع

عَزَمتُ عَلى الفَصدِ يا سَيِّدي لِفَضلِ دمٍ كَظَنّي مُؤلمِ فَلَمّا تَاَخرتَ عَن مَجلِسي