بحر المتقارب

دُنُوُّ المُدامَةِ يُدني السُّرورا فَصِلْ باغتباقِكَ مِنها البُكورا فقَد نشرَ الصُّبحُ أعلامَه

أيا شاغلَ الشُّكرِ عن غيرِه بما ذاعَ في الناس من شُكرِه ويا ناصرَ الأدبِ المُستضامِ

إذا الشَّيبُ باعدَ بين القلوبِ فليسَ بمُجْدٍ تَداني الدِّيارِ سكنْتُ إلى شمسِه كارِهاً

ثَنَتْ لكَ أعطافَها والخُصورا وأعطَتْكَ أجيادَها والنُّحورا تصدَّتْ لنا والهوى أَنَّةٌ

تذكَّرَ نَجداً فحنَّ ادِّكارا وأرَّقَه البرقُ لَمَّا استطارَا أماتَت صبابتُه صَبْرَه

وباكيةٍ ليلَها كلَّه تحاكي الصَّباحَ بمِصباحِها بَصيرةُ ليلٍ ولكنَّها

على الرُّغْمِ بُدِّلتُ من رُغمِ لاحي ومِن نُزَهي في الوجوهِ الصبَّاحِ وشُربي المُدامةَ ممزوجةً

تَباعَدَ عَنْ عِرْسِه جَعفرُ فَسرَّهُما البُعدُ بعدَ اقترابِ وكانت تَصبو إلى غيره

يُعنِّفُني أنْ أطَلْتُ النَّحيبَا وأسكُبُ للبَيْنِ دمعاً سَكوبا وَأَدْنَى المُحبِّين مِنْ نحبِه

ألا غَادِها مُخطِئاً أو مُصِيباً وسِرْ نحوَها داعياً أو مجيبا وخذْ لَهَباً حَرُّه في غدٍ