بحر المتقارب

إِذا دَهَمَتكَ خُيولُ البِعاد وَنادى إِلاياسُ بِقَطعِ الرَجا فَخُذ في شَمالِكَ تُرسَ الخُضوع

وَعَن كَمَدٍ فَلَّ غَربَ السُلُوِّ وَشَوق أَعادَ حِراكي سُكونا وَقَلبٌ يَرى كُلَّ شَيءٍ يَعينُ

وَيَوم أَغَصّ أَتساعَ الفَضا ءِ جَيشٌ لِمَن أَمَّهُ مهولُ يخيلُ أَن ما لَهُ آخِر

سَأَلتُ زَماني بِمَن أَستَغيثُ فَقالَ اِستَغِث بِعَميدِ الجُيوشِ فَنادَيتُ مالي بِهِ حُرمَةً

وَذي أَربَعٍ لا يُطيقُ النُهوضَ وَلا يَألَفُ السَيرَ فيمَن سَرى تُحَمِّلُهُ سَبَجاً أَسوَداً

فَما يَقدَحُ الفَقرُ في حالِهِ وَلا يَطمَعُ الدَهرُ في قَصدِهِ وَكَيفَ وَقَد صارَ ضَيفَ الغَمامِ

يُقابِلُنا البَدرُ مِن بُردِهِ وَيَشمَلُنا السَعدُ مِن سَعدِهِ وَلَو فَخرَ المَجدُ لَم تَلقَهُ

وَجَوفاءَ حامِلَةٍ تَهتَدي إِلى كُلِّ قَلبٍ بِمَقروحِهِ مُقَوَّمَةِ القَدِّ مَمشوقَةٍ

وَقَوراءَ كَالفُلكِ المُستَديرِ تَروقُ العُيون بِلَألائِها حَبَتها البِحارُ بِأَموجِها

رأيت المزاح له كبوة تميت القلوب موتنفي السهادا ويأتيك من صاحب مبغض