بحر المتقارب

إِذا ما اِنقَضى مَجلِسٌ لِلوَزير شَهدنا بِأَن لا نَرى مِثلَه فَإِن عادَ أَبدَعَ في فِعلِه

إِذا ذَمّ من زَمن يَومَه وَرَدَّ الثّناءَ إِلى أَمسِه جَرى بِك دهرك سبق الجَواد

وَلِمّا بَدا جَعفَر في الخَمي سِ بَينَ المطلّ وَبَين العَروسِ بَدا لابِسا بهما حُلّة

تَأَمَّل سَماءً أَظلّت عَلَي كَ فيها مَصابيحُها تَزهر وَأَرض نُقابِلُها بِالعَرو

أَيا أَهلَ فَوزٍ أَلا تَسمَعونَ أَلا تَنظُرونَ إِلى ما لَقينا أَلا تَعجَبونَ لِفَوزِ المُني

رَكِبنا وَفِتيانَ صِدقٍ ثُبينا طُخارِيَّةً قُرَّحاً يَغتَلينا عَلَينا مِنَ الصينِ قَسِّيَّةٌ

أَأَبدى سَرائِرَكِ الظاعِنونا أَقَرّوا عُيوناً وَأَبكَوا عُيونا ظَلومُ أَيا مَن أَحَلَّ الفُؤا

أَيا هَمَّ نَفسي مِنَ العالَمينَ وَمَن لَيسَ يَرعى لِوَصلي ذِماما لِماذا تَكَرَّهتِ رَدَّ السلامِ

أَيا مَن زَرَعتُ لَهُ في الفُؤا دِ حُبّاً حَديثاً وَحُبّاً قَديما هَجَرتُكَ لَمّا رَأَيتُ الجَفا

بَكيتُ الدُموعَ حِذارَ الفِراقِ وَقَبلَ الفِراقِ وَلا أَعلَمُ فَلَو قَد تَوَلّى وَسارَ الحَبيبُ