بحر المتقارب

أبَا الجْمِعَاتِ الثلاثِ اللَّوَاتِي أُقِيمَتْ بِجَهْدِكَ مِنْهَا اثْنَتَانِ وَثَالِثَةٌ لاَحَ تَخْطِيطُهَا

تُعَجِّلُ نَفْسِي مَا تَشْتَهِي فَنُخْطِيءُ تَحْقِيقَ آرَابِهَا وَإِنَّ الأُمُورَ لَمَرْهُونَةٌ

ومأدْبَةٍ بِالنُّيوبِ الحِدَادِ غَزَوْنَا مَآكِلِهَا الطِّيِّبَهْ أَكَلْنَا بِلا أَدَبٍ مَا بِهَا

لِمِصْرَ الجَدِيدَةِ عِيدٌ سَعِيدٌ تَجَلَّى بِهَذَا النَّهَارِ الوَسِيمِ وَزَادَ مَحَاسِنَ زِينَاتِهِ

لَقَدَ فَدَحَ الْخَطْبُ فِي قَاسِمِ فَيَا لَكَ مِنْ زَمَنٍ غاشِمِ أَمَا يَشْفَعُ الفَضْلُ فِي فَاضِلٍ

رَمَتْنِي فَأَدْمَتْ بِأَلْحَاظِهَا وَمَا كُنْتُ بِالبَادِيءِ الآثِمِ وَهَذَا فُؤَادِي عَلَى جَفْنِهَا

رَأَيْتُ العَرُوسَ وَأَتْرَابَهَا هِلالاً تَحِف بِهِ الأَنْجُمُ كَعِقْدٍ مِنَ الدُّرِّ فِي سِلْكِهِ

تَرَحَّلتْ عَنْ زَمَنِي عَائِداً خِلاَلَ القُرُونِ إِلىَ مَا وَرَاءْ وَمَا طِيَّتي غَيْرَ أَنِّي وَقَفْ

هُمْ يَفْتَحُونَ السَّمَاءَ وَيَمْلكُونَ الهَوَاءَ وَيَقْطَعُونَ الصَّحَارَى

شَهِدْتُ مَقَاماً تَصَدَّرَتْهُ سَيَخْلُدُ فِي ذِكْرَيَاتِ الأَدَبْ أَجَلْ إِنَّهُ لَمَقَامِ الوَفَاءِ