بحر المتقارب

بغضتك راقصة أنه يطوِّق خصرك غيري فأدري وتسرين بين يديه على

أتاني رسمك يهدي إليَّ جمال محياكِ في العين رسما فأنزلته منزلاً في الفؤاد

أجيري الذي بهواك استجارا محبٌّ عليه غرامكِ جارا رأى زرقةً بين عينيك قد

أرى البحر مرآة هذي الحياة فهو يحاكي مداها اتساعا وإبعاده مثل إبعادها

رأيتك باكيةً فرأيتُ دموعَ الصباحِ وزهر الربيع منسقةً كاللآلي تحلي

أبو قير والأمسُ لا يرجعُ عفت فيك من بعدنا الأربعُ وهُدَّت خيامُ المصيف فلا

قفي فوق قبري وابكي تعيدي ترابي بماءِ الدموعِ خصيبا ويخضلُّ منها فيُنبتُ زهراً

رأيتكِ باسمةً فأَراني في الليل بدرُ السما مبسمَه وفاضَ جمالك نوراً هداني

حبيبِ يا ثالثَ القمرين وتاجاً على هامة الفرقد وُلدتَ طهوراً وإن حمّلوكَ

ألا ليتني وحبيبة قلبي في روضةٍ أُنُفٍ زاهره فنمشي أُطوِّقُها بالذراعِ