بحر المتقارب

تَهَضَّمَني قَدُّكِ الأهيفُ وألهَبَني حُسنُك المُترَفُ وضايَقَني أنَّ ذاك المِشَّدَ

أطِلّوا ، كما اتَّقدَ الكوكبُ يُنوِّر ما خَبطَ الغَيْهَبُ وسيروا وان بَعُدَت غايةٌ

دَعاني جمالُكِ فيمن دَعَا فلَّبيتُه مُسرعاً طيِّعا حَشَدْتُ له من عَبيدِ الهَوَى

برغمِ الإِباءِ ورغمِ العُلى ورغمِ أُنوفِ كِرامِ المَلا ورغم القلوبِ التي تستفيضُ

هنا يرقدان : أبيات من وحي بحيرة الأخوين . هنا يرقدان وخضْرُ الجبالِ

أتَعْلَمُ أمْ أنتَ لا تَعْلَمُ بأنَّ جِراحَ الضحايا فمُ فَمٌّ ليس كالمَدعي قولةً

تعاليتِ " باريسُ " ..أمَّ النضالْ وأمَ الجمال.. وأمَّ النغم تَذوَّبَ فوقَ الشِفاهِ الألَم

"أنيتُ " نزَلنا بوادي السِباعْ بوادٍ يُذيبُ حِديدَ الصِراع يُعَيِّرُ فيه الجبانُ الشُجاع

برِمْتُ بريَعانِ هذا الشبابِ تخارَسَ في الفجرِ صدّاحُهُ وجاء خِضَمَّ الحياةِ الرهيب

أحِنُّ إلى شَبَحٍ يَلْمَحُ بِعينَيَّ أطيافُه تَمْرَحُ أرى الشَّمْسَ تُشْرِقُ من وجهِهِ