بحر المتقارب

إِذا كَدَّرَ المَرءُ أَلفاظَهُ عَلَيَّ فَلَم أَحظَ مِنها بِصافِ بَعَثتُ العِتابَ إِلى سَمعِهِ

بَديعُ الجَمالِ رَخيمُ الدَلالِ صَوارِمُ أَلحاظِهِ مُرهَفَه كَأَنَّ ثَناياهُ نَورُ الأَقاحِ

إِذا سَلَكَ العَبدُ نَهجَ التُقى فَكانَ لِسَيِّدِهِ طائِعا فَذَلِكَ مَن لا يَرى نَفسَهُ

أَلا رُبَّ مُحتالِ عَذلٍ غَدا يَجُرُّ إِلَيَّ ذُيولَ الطَمَع فَأَبرَمَ سَمعي بِتَطويلِهِ

تَغَضَّبت إِذ لَم أَكُن في الَّذي قَصَدتُ بِجاهِكَ أَستَشفِعُ فَإِن شِئتَ فَاِعضَب وَإِن شِئتَ لا

إِذا التَحَفَت بِالنَوارِ الغَروسُ وَزُفَّت بِخاتَمِها الخَندَريسُ فَما الفَحلُ إِلّا مَنِ اِفتَضَّها

مِنَ الحَزمِ أَلا يَرُدَّ الفَتى عِنانِ الشَبابِ عَنِ الخِندريسِ وَأَن يُكرِمَ الشَيبَ إِن زارَهُ

وَساقِيَةٍ قَد زَها ريقُها عَلى ما أَراقَتهُ في كاسِها إِذا الجانُ وَالتاجُ صيغا لَها

وَراحٍ تَدافَعَ أَنفاسُها غَريمَ الغَرامِ عَنِ الأَنفُسِ إِذا ما الحَبابُ عَلاها بَدَت

أَجيءُ وَإِن كانَ يَومُ الخَميسِ بِدَأبِيَ في الرايِ وَالأَبرِميسِ وَأَشرَبُ مِن قَبلِ أَن أقتَضى