بحر المنسرح

أراكَ لما لججتَ في غضبِك تتركُ ردَّ السلامِ في كُتبِك أقولُ للسقمِ عُد إلى بَدني

هذا فعالُ الفِراقِ فاستبنِ واشكُ إلى اللَهِ حادثَ الزمنِ يا فرقةً زادتِ الفوائدَ ضنىً

حَلَّ محل الفؤادِ من بدَني يا لكَ من ساكنينِ في وطَنِ يا سائِلي أينَ عبرةٌ نفِدت

لا كالذي لا تنامُ مقلتهُ طوبى لمن ذاقَ طرفهُ وسنا أرقد هنيئاً فطالَ ما رقَدت

سرُّ المحبين فيكَ إعلانُ الدمعُ يبقى عليهِ كتمانُ أشكو إلى اللَه أنني دنفٌ

قلبٌ بكى في ضَميرِ مرتهنِ يسعدُ طرفاً بدمعِ مكتمِنِ كِلاهُما عذبا بِما جَنيا

لا تلُم الطرفَ إن بكاكَ دما جَهلتُ مما أراهُ ما عَلما لم يَدرِ ما أنتَ في الأنامِ فلا

أتعبَ إدراكَ وصفِكَ الوَهما إذ كنتَ نوراً مُمازجاً جسما تعاظَمتكَ العيونُ فأنصَرفَت

إن لم يكن مدنفاً كما زعما فلِم بكت مقلتي عليهِ دما أستشهدُ الشوقَ والدموعَ على

بذَلتني للسقامِ والألمِ فلو أردتُ المنامَ لم أنمِ أوحشتَ عيني من الرقادِ كما