بحر المنسرح

عارضَ وَردُ الغصون وَجنتهُ فاتَّفقَا في الجمالِ واختَلفا يَزدادُ بالقَطفِ وَردُ وجنَتِهِ

يا رَبِّ إِنَّ الشُكوكَ قَد عَلِقَت أَوكارَنا وَالشُكوكُ تَعتَرِضُ وَغدٌ لَهُ نِعمَةٌ مُؤَثَّلَةٌ

أذكرُ وجداً فيدَّعي صوناً ثم يكونُ التراثُ لي هَجرا لا وأخذ الله من أساء بمَِن

نسيتُ لما الحبيبُ لي هَجرا لومي ولمتُ الفؤادَ إذ صَبرا هَذا مُدل بحسنِ صورتهِ

يا كَبدِي في الهَوى ويا بَصري أصبحتما في عناً على خطرِ لا تبليا لا شقيتما أبداً

لم يَروَ من ماءِ وجهه بصري ولا اجتنى وَرد خَده نَظري ولا تمتعتُ من محاسنه

أيا كحيلَ الجفونِ بالحورِ مبايناً في الجمالِ للبشرِ وشادناً جل من محاسنهِ

لو أنَّ طرفي يراهُ ما سهرا ولا جرى منه دمعهُ دُررا لا أمل القلبُ عندَ سلوتهِ

ما كنتُ أخشى ممَّن أسرُّ به خلفاً ولا اضطرني إلى الحذرِ أيأملُ من لم يَراك تعش

وَجَوهريّ المثالِ ذي غُنُجٍ متصلٍ بالجمالِ منفَرِدِ لا يبلغُ الوصفُ كُنهَ صورتهِ