بحر المنسرح

بَغْدادُ قَدْ صارَ خَيْرُها شَرّا صَيَّرَها اللهُ مِثْلَ سَامَرّا أُطْلُبْ وفَتِّشْ واحْرِصْ فَلَسْتَ تَرى

ما هو عَبْدٌ لَكِنَّهُ وَلَدٌ خَوَّلنيهِ المُهَيْمِنُ الصَّمَدُ وشَدَّ أَزْريَ بِحُسْنِ صُحْبَتِهِ

أُدْنُ مِنَ الدَّنِّ بي فِداكَ أَبي واشْرَبْ وهَاتِ الكَبيرَ وانْتَحِبِ أَما تَرى المٍطَّلَِّ كَيْفَ يَلْمَعُ في

وجاهِلٍ بِالغَرامِ قُلْتُ لَهُ إِذْ قالَ ما الهَوى وما فِتَنُهُ إِنْ كُنْتَ تَهْوى المَماتَ فاصْبُ هَوىً

لَمّا تَبَدّى الكُوفيُّ يُنْشِدُنا قُلْنا لَهُ طَعْنَةً وطاعونا تَجْمَعُ يا أَحْمَقَ العِبادِ لَنا

يا مُعَيِّري بِالصَّدِّ ثَوْبَ السِقامِ أَنْتَ هَمّي في يَقْظَتي ومَنامي أَنْتَ أُمْنيَتي فَإِنْ مِت غَمْضاً

في كَنَفِ اللهِ ظاعِنٌ ظَعَنا أَوْدَعَ قَلْبي وَداعُهُ حَزَنَا لا أَبْصَرتْ مُقْلَتي مَحاسِنَهُ

كَأَنَّما أَنْجُمُ الثُّريّا لِمَنْ يَرْمُقُها والظَّلامُ مُنْطَبِقُ مالُ بَخيلٍ يَظَلُّ يَجْمَعُهُ

قامرَ بِالنَّفْسِ في هَوى قَمَرٍ ونالَ وَصْلَ البُدُورِ بِالبِدْرِ وافْتَضَّ أَبْكارَ لَهْوِهِ طَرَباً

لا وَجُفونٍ تَنوسُ في العُقَدِ وَحُسْنُ ثَغْرٍ يَلُوحُ كَالْبَرَدِ لا كُنْتُ مِمَّنْ يُضيعُ أَدْمُعَهُ