بحر المنسرح

وَاللَهِ وَاللَهِ ما أُبالي مَتى ما مِتُّ يا سَلمُ بَعدَ ذا السَفَرِ أَلَيسَ قَد طُفتُ حَيثَ طافَت وَقَب

يا وَيحَ نَفسي لَوَ أَنَّهُ أَقصَر ما كانَ عَيشي كَما أَرى أَكدَر يا مَن عَذيري مِمَّن كَلِفتُ بِهِ

يَضطَرِبُ الخَوفُ وَالرَجاءُ إِذا حَرَّكَ موسى القَضيبَ أَو فَكَّر ما أَبَينَ الفَضلَ في مُغَيَّبِ ما

تَفديكَ نَفسي مِن كُلِّ ما كَرِهَت نَفسُكَ إِن كُنتُ مُذنِباً فَاِغفِر يا لَيتَ قَلبي مُصَوَّرٌ لَكَ ما

العَينُ تَبكي وَالسِنُّ ضاحِكَةٌ فَنَحنُ في مَأتَمٍ وَفي عُرسِ يُضحِكُنا القائِمُ الأَمينُ وَتُب

لَو أَنَّ عَبداً لَهُ خَزائِنُ ما في الأَرضِ ما عاشَ خَوفَ إِملاقِ يا عَجَباً كُلُّنا يَحيدُ عَنِ ال

لا الدَهرُ مُستَنفَذٌ وَلا عَجَبُه تَسومُنا الخَسفَ كُلَّهُ نَوَبُه نالَ الرِضا مادِحٌ وَمُمتَدَحٌ

كَيفَ بِهِ وَالزَمانُ يَهرُبُ بِه ماضي شَبابٍ أَغذَذتَ في طَلَبِه مُقتَرِبُ العَهدِ إِن أَرُمهُ أَجِد

كَم مِن حَنينٍ إِلَيكَ مَجلوبِ وَدَمعِ عَينٍ عَلَيكَ مَسكوبِ وَأَنتَ في شَحطِ نِيَّةٍ قَذَفٍ

مِن فُحشِ أَمرِ الدُنيا وَمِن عَجَبِه أَن يُنخَسَ الهَوهَرِيُّ في ذَنَبِه نيكاً وَلَو بِالنُزولِ عَن كَتِفي