بحر المنسرح

مَن قائِلٌ لِلزَمانُِ ما أَرَبُه في خُلُقٍ مِنهُ قَد خَلا عَجَبُه يُعطى إِمرُؤٌ حَظَّهُ بِلا سَبَبٍ

إِن تَكُ عُكلٌ في هاشِمٍ أُخَرِ مِن بَعدِ عُكلٍ فَساكِنو العَقَبَه وَلَستُ أَعني أَخي أَبا حَسَنِ

لِيَ اِبنُ عَمٍّ مَعروفُهُ كَثَبٌ فيهِ وَفي بَعضِ شَأنِهِ عَجَبُ يَنأى اِقتِنائي الدُنيا بِأَجمَعِها

بَخِلتَ عَنّا بِمُقرِفٍ عَطِبٍ وَلَن تَراني ما عِشتُ أَطلُبُهُ فَإِن تَقُل صُنتُهُ فَما خَلَقَ اللَـ

يا فَضلُ فيما الصُدودُ وَالغَضَبُ أَم فيمَ حَبلُ الصَفاءِ مُنقَضِبُ أَم فيمَ هِجرانُ هائِمٍ بِكُمُ

حَرِّك يَدَيكَ اللَتَينِ خِلتُهُما وَيحَكَ فيما تُرى مِنَ الخَشَبِ أَما تَرى الناسَ يَأخُذونَ وَيُع

تُرى زَعيمَ الجِبالِ مُنقِيَنا إِنقاءَ غُسلٍ مِن نَجوِ ناجِيَتِه إِذا اِشتَهى الكَلبُ أَن يُقَذِّرَنا

في أَيِّ حينٍ رَأَيتُ مَولاتي في خَيرِ حينٍ وَخَيرِ ميقاتِ تُقبِلُ مَحفوفَةً مَحاسِنُها

وَدَّعَنا نائِلٌ بِدُلجَتِهِ وَلَم يَكُن قَبلَها أَخا دَلَجِ يَأباهُ إِخوانُنا وَيَقبَلُهُ

لِيَكتَنِفكَ السُرورُ وَالفَرَحُ وَلا يَفُتكَ الإِبريقُ وَالقَدَحُ فَتحٌ وَفِصحٌ قَد وافَياكَ مَعاً