بحر المنسرح

هاجي بَني بُحتُرٍ وَطَيِّئِها حائِنُ قَومٍ يَحُزُّ في كَبِدِه وَلي جَليسٌ لَولا خَساسَتُهُ

رُنُوُّ ذاكَ الغَزالُ أَو غَيدُه مولِعُ ذي الوَجدِ بِالَّذي يَجِدُه عِندَكَ عَقلُ المُحِبِّ إِن فَتَكَت

يا مُستَرِدّاً قَليلَ نائِلِهِ أَكُلُّ هَذا حِرصاً عَلى العَشرَه ظَنَنتَ فيها الغِنى فَتَأخُذَها

قُل لِلوَزيرِ الَّذي مَناقِبُهُ شائِعَةٌ في الأَنامِ مُشتَهِرَه أَعَدتَ حُسنَ الدُنيا وَجِدَّتَها

تَفتَأُ عَجَباً بِالشَيءِ تَدَّكِرُه وَإِن تَوَلّى أَوِ اِنقَضى عُصُرُه ذَكَرتُ مِن واسِطٍ وَبارِحِها

كَم لَيلَةٍ فيكِ بِتُّ أَسهَرُها وَلَوعَةٍ في هَواكِ أُضمِرُها وَحُرقَةٍ وَالدُموعُ تُطفِؤُها

أَنبِل بِوَهبٍ أَنبِل بِضَرطَتِهِ إِذ صَيَّرَ الناسُ ذِكرَها سَمَرا فَكَرِّما الَّذي اِبتَلاهُ بِها

طُويتَ في أَمرِها عَلى لَبَسِ وَاِزدَدتَ فيها عَجزاً وَلَم تَكِسِ عَطشانَةٌ أَخلصَت مَوَدَّتَها

يَزيدُ قَلبي بِصَدِّهِ مَرَضاً ظَبيٌ غَريرٌ في طَرفِهِ مَرَضُ إِن صَدَّ عَنّي بِوَجهِهِ عَبَثاً

مَرَّت عَلى عَزمِها وَلَم تَقِف مُبدِيَةً لِلشَنانِ وَالشَنَفِ أَيهاتَ ما وَجهُها بِمُلتَفِتٍ