بحر المنسرح

خِيريُّ ورد أتاك في طبقٍ قد ملأ الخافقين من عبَقِهْ قد خلع العاشقون ما صنع ال

حَيَّتْكَ عنّي السُّعودُ والفَلكُ واللَّهُ والصالحون والمَلَكُ وأرْضعتْك الحظُوظُ دِرَّتَها

أصبحتَ عاديتَ للصبا رشدَكْ جهلاً وأسلمتَ للهوى قَوَدَكْ حتى متى لا تُفيقُ من سِنَةٍ

نادمْتُ بدرَ السماءِ في فَلكِهْ أجْزِلْ بِحظّ الوليّ من مَلِكِهْ نادَمْتُهُ والحُظُوظُ نافِرةٌ

أستغفر اللَّه من هجائيكا وليس هاجيك آثماً فيكا لكنني أتقِي وأشفقُ من

يا مَنْ جلا دهْرُنا دُجاهُ بهِ وعَنْ تباشِير وجْهِهِ ضَحكا ومَنْ به رُدَّ سِتر عَوْرته

يا مَنْ يُعمِّي على حليلتِه شيباً يريها خضابُه حَلكا أعجِبْ بتزويرك الخضابَ على

ونرجسٍ كالثغور مبتسمٍ له دموعُ المحدِّقِ الشاكي أبكاهُ قطرُ الندى وأضْحكَهُ

أرسلني عاشِقٌ بحاجتِهِ فجئت بين الرجاء والوَجَلِ لا تُخْجِلنِّي بالردّ حسْبُك ما

وطائفٍ باستِهِ على طبقٍ يبغي لها حَرْبةً تُطاولُها مُعاملٍ كلَّ عُصبةٍ سفلتْ