بحر المنسرح

القُضبُ نَشوى وَالزَهرُ مَخمورُ وَالسُحبُ عَبرى وَالرَوضُ مَسرورُ فَقُم بِنا نُصطَبِح عَلى زَهرٍ

قَد راقَ هَذا الزَمانُ مِن كَدَرِه فَاِختَلَسنَ صُبحَةً عَلى خَضِرِه فَالجَوُّ في خَزِّهِ وَمُصمَتِهِ

أَنجَدَ بِالمَكرُماتِ وَاِنتَصَرا حَتّى اِستَقالَ الزَمانُ وَاِعتَذَرا لَيثٌ إِذا التاثَ حادِثٌ وَأَتى

أَيّامُ دَجنٍ أَرسَالها المَطَرُ قَد ضَحِكَت في خِيامِها الغُرَرُ وَافى زَمانُ الرَبيعِ جَنَّتَها

الأَرضُ أُمُّ بَناتِها الشَجَرُ وَالغَيمُ ثَديٌ لِبانُهُ المَطَرُ وَالقَضبُ أَوراقُها مَعاجِرُها

الزَهرُ مَطوِيٌّ وَمَنشورُ وَالقَطرُ مَنظومٌ وَمَنثورُ فَاِستَجلِ نِسريناً لنا مِنهُ في

يا بَدرَ تَمٍّ إِن لاحَ أَو بَدَرا وَغُصنَ بانٍ إِن ماسَ أَو خَطَرا قُم نَصطَبِح قَهوَةً إِذا مَزَجَت

الرَوضُ في حَليِهِ وَجَوهَرِهِ مُرجَلُ نِسرينِهِ وَعَبهَرِهِ وَالماءُ بَينَ الغُصونِ مُبتَسِمٌ

يا ساحِرَ الطَرفِ قَد بَدا السَحَرُ فَما الَّذي بِالصَبوحِ يُنتَظَرُ أَما تَرى الوَردَ كَيفَ قَد طَلَعَت

قُم نَصطَبِح تَحتَ رَفرَفَ السَحَرِ عَلى غِناءٍ يُحَثُّ بِالوَتَرِ فَإِنَّ خَزَّ الغَمامَ يَنثُرُ في