بحر المنسرح

يا برق بلغ رسالتي فمها إن أنكرتني فصف لها عللي لأن بيني وبين مبسمها

بتنا وما نقلنا سوى قبلٍ وريقُ فيه السلاف مشروبي نمنا ومانمت الوشاةُ بنا

تأنق الحسن حين صوره ال له فجاءَ الجمال فيه نسق وشعره فوق غصنِ قامته

يا عاذلي في هوى مهفهفة ضيعت في غير طائل زمنك انظر إلى وجهها المليح وقل

من لم يعاين من باطني سمةً ولم يشاهد من ظاهري سمنا لم ألق لي في ضميره مقةً

كل غرام لحسنكم تابع وكل حسن إليكم راجع وكل قلب حي بحبّكم

وقائم بالكتاب فهو به مستمسك عند حدّه يقف تصرف وجه الذي يلازمه

أحلف بالله ما رمزت ولا كتمت شيئا من سر أسراري الماء والأرض أصل صنعتنا

تنينا جائع له ذنب يمتصّ منه الغذا إذا سغبا وهو بذاك الغداء يرضعه

الزئبق الأبيض الرقيق إذا ما فارق الأرض فهو طيارُ أبيض ما لم يمسه لهب