بحر المنسرح

والله ما قلتُ بئس ما صنعا ولا قطعت الهوى ولو قطعا وكيف يسطيع قلعَ مُقْلِته

ناولتها مثل خَدَّيها مشعشَعةً صِرْفاً كأنّ سناها ضوء مقباس فقبّلْتها وقالت وهي ضاحكة

رقَّ عن الحس وهْو محسوس وباين اللمس وهْوَ ملموس وغاب عن كل مقلة فَرَقا

مِعْصَمها من سوارها اعتَقرا وخدُّها من لِحاظها انفطرا رِقَّة خَصْر ولين مُحتضَن

بِشارةٌ بالفتوح والظَفر رؤياك فاسعَدْ بها على البَشَرِ أنبأك الله في المنام بما

أحببت نقاش صاغةٍ شهدت له بفرط الملاحةِ الحورُ يصيدُ قلب الورى بناظره

أَسْهرني طولَ ليلتي رَشَاٌ يَمْزُج لي ريقَه بأقداحِهْ عاجَتْ على عاج خدّه ظُلَمٌ

إليك مَدّتْ رقابَها العَرَبُ والمُلْكُ ماءٌ عليك مُنْسَكِبُ وأنتَ من دَوْحة النبوّة لا

وَسَّدني كفَّهُ وعانقني ونحن في سَكْرَةٍ من الوَسَنِ وبات عندي إلى الصّباح وما

ما قال أَوَّهْ لفقده واهَا كمستريحٍ لقوله آهَا تَبَرَّمُ النفِس من بلابلها