بحر المنسرح

إذا صديق نَكِرتْ جانبَه لم تُغنني في فراقه الحيل ولست أبكي الطلولَ فيه ولا

مَرَّتْ بنا في النصيف تَنْجذبُ والبانُ في تلك الكثُبُ فَشَاقَنَا فوقَ خَدِّها ضَرَمٌ

مَنْ مُنْصفي من أحومٍ حَوَمُه للظبي لا بل حشاه بل هِضَمُه صحيحُ جسمٍ فُديتُ صحتَه

ما أنْ ذكرتُ الكثيبَ والعَلَمَا إلاّ جرى ماء مُقْلتيَّ دَمَا وَلاَ بَدتْ لي النَقا خِيمٌ

من شاقه الجيرةُ الذي بَعُدوا أو عَادَ عَنْ معشرٍ وقد نَجدَوا أو تَسْبَيه القدودُ مائلةً

الأصلُ أصلي فكيف أقطعه والأنفُ أنفي فكيف أجدعُه

قُلْ للقوافي قفي على عمر إياكِ أن تُخدعي فتَنْخَدعي من خمدتْ نارُه فإن أبا

كَم لَيلَةٍ بِتُّ يا عَذولي بِها أَرتَقِبُ الوَعدَ مِن مُنى أَمَلي طالَ دُجاها وَضَرَّني سَهري

خَطَّ بخدّ الحَبيبِ عارضُهُ لامَينِ أَفديهما من العينِ مانَ الَّذي لامَ فيهِ عاشقه

بِخَدِّهِ شِمتُ شامَةً حُرقَت فَقُلتُ لِلقَلب إِذ شَكا شجَنَه لا تَشكُ مِن نار مُهجَتي حُرَقاً