بحر المنسرح

يا واعظَ الشام والثناء له في سائر الأَرض سائر الأرج من يَرَ كرسيكَ السنيّ فقد

الحمد لله كم عطاء لهُ في كلِّ قصدٍ وكلِّ منهاج ملك العلى والعلوم جدَّده

خلعة قاضي القضاة لا برحت بكِ التهاني أوفى رَجا الراجي للحكمِ كالملكِ أنتِ صالحةٌ

سقياً لأيامي التي سلفت ما بينَ ذاكَ النعيم والمرَح لا ينزل الدهر عن يدي قدَماً

مولايَ قاضي القضاة ما فعلت عوارفٌ منك كنت أمتاح أغلقَ بابي في وجه مطلبي

اسكنت قلبيَ لحدك لا خيرَ في العيشِ بعدك ما الدارُ بعدكَ عندِي

حاشاكَ يا عارض المكارم من عارضِ بأسٍ يضني وتنكيد قم للعلى والعلوم مشتملاً

الكأسُ في كفّ غادةٍ رود قم يا أخا النسك غير مطرود تحثُّها بالغناء غانيةٌ

أشكو إلى الله لا إلى أحد فما عدا قتل لوعتي أحدا أغيد لو مزَّق الضنى جسدي

يا دولة الحسن كم بدا بشرٌ منعمُ القلب فيك والجسد وعادل القدّ في تعانقنا