بحر المنسرح

لِلّهِ مِن أَمْلَحينِ مُذْ وَصَلا وَصَلْتُ حَبلي بِحْبلِ أغْراضِي فَلَوْ نُمِى لِلجَزَّارِ أَمْرُهُما

وَسَائلٍ عَن قَصِيدةٍ عَبَقَتْ بِالعَلَمِ الفَرْدِ رَوضَةً أُنُفَا وَصَفْتُ فيها عُلُوَّ هِمَّتهِ

ولا تَقُلْ كَمْ كَذا تَواصِلُني على ممرِّ الأَيَّامِ أَوراقُ فَإنّني شاعِرٌ وَذُو طَمَعٍ

قَرَنْتُ بالجُمعةِ افتِقادَكَ لي أَخْذاً بِحقِّ الحُنُوِّ والشَّفَقَه فَلا عَدَمْناكَ واجِداً أَبَداً

وَرُبَّ شَخصينِ قَطُّ ما اجتَمعا إلا علَى هَرْتِ غَائِبٍ فَهُما مَا مَرَّ يَومٌ إلا وَعِندَهُما

قَد كَتبُوا عِنكَ ما تُصنِّفُهُ قَالَ الأَديبُ المُحرِّرُ الفَهِمُ وَصَحَّفوا قالَ قَادَ سَيِّدُنا

كانَ مَتَاعِي إذا استَعَنْتُ بهِ في حَاجَةٍ أَعجَزَتْ ذَوِي الهِمَمِ قَامَ بِأَمْرِي وَقَد قَعَدْتُ بهِ

يَا سَاعَةَ البَيْنِ قد نَسِيتُ بِما كابَدْتُهُ منكَ لَذَّةَ الزَّمَنِ قَدْ ظَعَنَ الرَّكْبُ بِالجَمالِ وَبِال

أَضْحَى لَهُ في اكْتِئابِهِ سَبَبُ بِمَبْسَمٍ في رُضَابِهِ شَنَبُ قَلْبٌ كَما يُفْهَمُ السُّلوُّ جَرَى

فَمَا أَنا في الحُضُورِ مُنْتَهِزٌ أُمْنِيَّةُ النَّفْسِ غَيْبةُ الرُّقَبا وَمِنْ عَجيبٍ أَنْ أَسْتَزِيدَكَ مِنْ