بحر المنسرح

ظَبيٌ كَحيل الجُفون بِالوَسنِ فتنتُ فيهِ كَعابد الوَثنِ يَقول صفني فَقُلت يا سكني

بِجامع الأَحمدين عج لِتَرى مَظاهر الحَقّ تُبهر النَظَرا وَاِسلك طَريق الهُدى إِلَيهِ فَقَد

قالت أتسخو إذا الكريمُ سَخا فقلتُ في حالِ شدَّةٍ ورخا قالت لماذا قَسَّيتَ قلبكَ لي

أكُلَّما البرقُ في الدُّجى لمعا شاقَ فؤاداً إلى الحِمى نزَعا ذاك فؤادٌ رَقّت عواطِفُهُ

مِن مُقلتَيكِ الغرامُ يَنبعِثُ فلا تقولي إنَّ الهوى عَبَثُ قساوةُ اللّحظِ دَمَّثت خُلُقي

إذا شمَمتُ الغداةَ أفواها من العذارى نشَقتُ أفواها وإن رَشفتُ الرِّضابَ أسكرَني

عِيدٌ حَسِيبٍ عِيدٌ حَبِيبٌ إِلَيَّ مِنْ مَبْدَأِ الطُّفُولَهْ فَتَى مَعَالٍ مِنْ خَيْرِ آلِ

هَذِي عُكَاظٌ وَذَاكَ مَعْهَدُهَا أَنْبَغُ فِتْيَانِهَا مُجَدِّدُهَا بَاتَتْ إِلَيْهَا المُنَى تَتُوقُ وَقَدْ

ظَلَلْتُ وَالشَّوْقُ مُحْرِقٌ كَبِدِي حَتَّى قَضَى السَّعْدُ فِي الهَوَى وَطَرِي فَكَانَ يَوْمٌ لا شَمْسَ فِيهِ سِوَى

إذَا رَأَيْتُمْ قَلْباً جَرِيحاً لَهُ جَنَاحَانِ يَضْرِبَانِ فَهْوَ فُؤَادُ الخَلِيلِ سَالَتْ