بحر المنسرح

مُحْمُودُ أَنْتَ العَزَاءُ بَعْدَهُمُ حَفَظَتُ أَحْسَابَهُمْ وَعَهْدَهُمُ جَارَ عَلَيْكَ الزَّمَانُ وَاحَرَبَات

عَلَّمْتَنَا بِالمِثَالِ وَالقَلَمِ وَبِالنِّضَالِ الشَّريفِ وَالكَرَمِ مَا أَثَرُ المَرْأَةِ الجَدِيدَةِ فِي

إنَّ فَرَنْسَا وَهْيَ الَّتِي ضَرَبَتْ فِي كُلِّ مَجْدٍ بِالسَّهْمِ فَالسَّهْمِ أَهْدَتْ إِلَى مِصْرَ كُلَّ مَأَثَرَةٍ

أَيَبْكِي أبْنَاءَكَ اليُتْمُ وَكَمْ سَرَرْتَ الأَيْتَامَ قَبْلَهُمُ مَاتَ وَلِيُّ الضِّعَافِ تَحْسَبُهُمْ

يا من إليهم أهدي مثالي إن مثالي هو الودا ما ذاك رسم خيلتموه

كافي الأسى تفتت الكبد مثل أسى والد على ولد كم بطل عاش وهو ذو صيد

ظَنَنْتُ أَنَّ النَّوَى تُخَفِّف مِنْ وَجْدِي قَلِيلاً فَزَادَ مَا أَجِدُ يَا رَاحَةَ الرُّوحِ مَنْ تُفَارِقُهُ

أَهْوَى وَمَا الغَانِيَاتُ مِنْ وَطَرِي السَّالِبَاتُ العُقُولِ وَالفِكَرِ أَلصَّائِدَاتُ القُلُوبِ فِي شَرَكٍ

بحثت عن طاقة أقدمها فلم أجد طاقة من الزهر فإن تفضلت فاقبلي بدلا

تَمُرّ بيْنَ الْجُمُوعِ مُنْفَرِداً مُسْتَغْرِقاً فِي خَيَالِكَ الشِّعْرِي كَأَنَّ أَمْوَاجَهُمْ بِجُهْرَتِهَا