بحر المنسرح

إِن عَضَّكَ الدَهرُ فَاِنتَظِر فَرَجاً فَإِنَّهُ نازِلٌ بِمُنتَظِرِه أَو مَسَّكَ الضُرُّ أَو بُليتَ بِهِ

كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَباً يُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ فَلَيسَ يُغني الحَسيبُ نِسبَتَهُ

وَأَنتَ لَمّا وُلِدتَ أَشرَقَتِ ال أَرضُ وَضاءَت بِنورِكَ الأُفُقُ مِن قَبلِها طِبتَ في الظِلالِ وَفي

أَوحَشت النَخلُ مِن مَعاقِلِ فَالرَو ضاتِ بَينَ الغَيساءِ فَالنُجُدِ بُدِّلتِ الوَحشَ بِالأَنيسِ لِما

إِنَّ مَحَلّاً وَإِنَّ مُرتَحِلاً وَإِنَّ في السَفرِ ما مَضى مَهَلا اِستَأثَرَ اللَهُ بِالوَفاءِ وَبِال

الحَمدُ لِلَهِ لاَ شَرِيكَ لَهُ مَن لَم يَقُلها فَنَفسَهُ ظَلَما المُولِجِ الليلَ في النهارِ

بَيضاءُ مِن عُسلِ ذروةٍ ضَرَبٌ ثَجَّت بماءِ القلاتِ مِن عَرِمِ

هَل بِالدَيارِ الغَداةَ مِن صَمَمِ أَم هَل بِرَبعِ الأَنِيسِ مِن قِدَمِ أَم ما تُنادي مِن ماثِلٍ دَرَجَ السَ

طافَت أُسَيماءُ بِالرِحالِ فَقَد هَيَّجَ مِنّي خَيالُها طَرَبا إِحدى بَني جَعفَرٍ بِأَرضِهِم

ما إِن تُعَرّي المَنونُ مِن أَحَدِ لا والِدٍ مُشفِقٍ وَلا وَلَدِ أَخشى عَلى أَربَدَ الحُتوفَ وَلا