بحر المنسرح

لا طرقتكَ الخطوبُ والعِلَلُ ولا اِعتراكَ الفتورُ والكسلُ حاشاك من عِلَّةٍ ومن كسلٍ

لا تَحسب الراح أَورثَت يَدهُ من سوئِها رعشَةً لها اِضطربا لكنَّه لا يَزالُ يَلمسُها

يا بالِغاً من بَلاغَةِ العربِ أَقصى الأَماني ومُنتهى الأَربِ وَيا بَليغاً حوَت بلاغتهُ

قَد طَلَعَ البَدرُ في كواكبهِ كالمَلك يختالُ في مواكِبهِ وَاللَيلُ يَسعى به إِلى أَمَدٍ

إِنْ بَرَزَتْ مِنْ لَطَافَةٍ يَدُهَا صَارِخَةً فَالوَزِيرُ يُسْعِدُهَا حَرَّاقُ أَسْتَارِهَا وَمُبْرِزُهَا

يَارَغْبَةً لَمْ أَزَلْ أُرَدِّدُهَا أَخُصُّهَا بِالْهَوَى وَأُفْرِدُهَا عَوْنٌ مِنَ اللهِ جَلَّ يَتْبَعُهُ

إِنَّ الذِي حَازَ مُهْجَتِي شَغَفاً قَدْ لَجَّ فِي هَجْرِهِ وَمَا عَطَفَا سَدَّدَ نَحْوِي سِهَامَ قَوْسِ جَفَا

يقولُ لِيَ الشَّيْبُ وقد راعَنِي منه سَناً قد أبادني الوَسَنَا إلى مَ لا تَرْعَوِي ألسْتَ تَرَى

أَلْمِمْ بِمَكْناسَةٍ فَمَوْرِدُهَا أَحْلَى َموَارِدِنَا وَأَبْرَدِهَا وَاقْرَأْ أَحِبَّتَنَا أَطِبَّتَنَا

بشرتني بالنجاة يا مَلَكُ له الثنا من جميعنا يجب يا صادقَ الوعدِ في بشارته