بحر المنسرح

رَعَتْ قُريشٌ فِينَا الذِّمامَ على جَفَا ابْنِ بَكْرِ بْنِ وائلِ القُرْبَى لِلَّهِ هُم ما أَحَبَّ للضيفِ إنْ

قَد ضَمَنا وَالكِرام بُستانُ كَأَنَّنا في الجِنان سُكانُ مُلوك فَضل عَليهُمُ حلل

ومجلس حفت الغصون بنا فيه ووجه الرياض مبتهج كان أوراقها يرف بها

حتّام تبدو لنا وتحتجبُ قد حانَ أَن ينتهي بكَ الغَضَبُ قمْ سيدي للكؤوس نُعملها

يا مُنْتَهى النَّفسِ سِرْ لنا عَجِلاً وانهضْ سريعاً وشَرِّفِ المجلسْ فعندنا أوْجُهُ المحاسِنِ في

إليكَ عَلاّمَة الوجودِ وَمَنْ عَلا على الفرقدْين أخَمصُه ألُوكَةً ترفعُ الوَلاءَ لكمْ

يا حبّذا منزلٌ ومرتَبَعُ طابَ لنا اليوم فيه مجتمَعُ حيثُ النسيم انبرى على مَهَلٍ

قَد زارَ مَن كُنت قَبل زورتِهِ أَراهُ لَكن بِمُقلة الأَمَل بِتنا ضَجيعين وَالعِناق لَهُ

ما شَرف الرَوض في نَزاهَتهِ إِلّا وَسَتر الغَمام يَنسَحب كَأَنَّهُ البَدر عِندَ رُؤيَتِهِ

يا مظهر النسك وَالأَنام بِهِ تَهتكوا لا عَدمت لُقياكا إِن كانَ شُرب المدام تُنكرهُ