بحر المواليا

يا عارف الله أنت الحي صاحبْ قرْبْ ومنكرك ميتْ من جِسْمُو دُفِنْ في الترْبْ ما السمْ سمّ الأفاعي كالعسلْ في الشرْبْ

بقية الروح مما كان في التابوت تابوت موسى وذاك الجسم والناسوت وحين عقلي غدا في ملكه طالوت

ظاهرْ ومَنْ يعشقُهْ عن رُؤْيِتُهْ محجوبْ باطِنْ ومعناهْ لفظْ الكونْ لَهُ منسوبْ يا ذا الذي مِنْ بِعادُهْ مدمعُهْ مسكوبْ

جئنا بحكم التجلي قرية الفيجه على طريق لها كم فيه تدريجه والله حافظنا في كل تعويجه

أسماء ربي مزايا عقدها حلت ما حرمت أظهرت فيها وما حلت وذاته الأصل في الأكوان ما حلت

أحبني وأنا المعدوم في ذاتي وهو الوجود تجلّى بالخيالات لما عشقني تصورني بإثبات

إلى متى أنت غافل يا أسير الملكْ اخرج إلى ملكوتك فالنفوس الهلكْ إياك بالغير تغرق في البحار الحلكْ

تبارك الله كل الخلق كن فيكونْ وجود حقٍّ بتقدير العدمْ معجونْ ما حلّْ ما اتحدْ الخالقْ بهذا الدونْ

أقبل على الحق لا تقبل على الباطلْ فالحق فاعل وغيره كله العاطلْ والله بالوعد موفي والسوى ماطلْ

كن باسم حبك تكن موجود لا باسمَكْ واخرج عن الفكر إن الفكر من رسمَكْ وانسب إلى الحب كلك واجعلُهْ قسمَكْ