بحر المواليا

قوم بهم ينفخ الشيطان نفخ الزمرْ فيظهرون التمسك ظاهراً بالأمرْ إن رمت أوصافهم تدري بهم يا عمرو

إياك أن تحتقرْ بين الورى ذرَّهْ فإنها أنت واعلم أنها دُرَّهْ ومن تحقق ذا لله قل دَرَّهْ

إن شاء مولاي يظهر للذي يختارْ في كل شيء بلا حجب ولا أستارْ وإن يشا يحتجب بالكون والآثارْ

يا عاذلي لو رأيتك في الحرم حليت وجئت خاضع ومن القول لي جليت لا بد منك وان عقد الهوى حليت

كل الفراسخ واميال الفلا والبرد قطعتها وطويت الارض طي البرد والقصد ورد اللمى باذا الخدود الورد

يا مُتْرَف شاماتُك في الخدِّ حيارى قد مدّ لها الصِدغُ من الآسِ عذارا والنرجس من لحظك قد أصبح يرنو

لو رحتُ أبكي بكتْ لأجلي القلوبُ القسي أوْ بتُّ أشكي للأنت لي الصخور العسي أبيتُ والوجدُ في قلبي حبالُهْ رسي

حتّام يا نفس من سكر الهوى تصحين ومسودات الذنوب بتوبتك تمحين كم تغفلين وفي أسرك طلاب الحين

لِلّه إخوان صدقٍ ما هواهم مين بالبين هموا وخلوا بالحشا همّين كانوا سنا البدر بالداجي ونور العين

إن شئتِ يا نفس مما تفزعين تنجين بغير مولاك الشدَّات لا تلحين ولا تبيعين دينك في ذهب ولجين