بحر المواليا

إِنسانُ عَينِ الحَبيبِ بِالبَحرِ أَوحى لي فَخُضتُ بَحرَ الهَوى في مَوجِ أَوحالِ أَستَعذِبُ العِشقَ إِنْ كانَ مرّ أَو حالي

جَلَّ الّذي يا قَمر بِالحُسن قَد علّاك لا تستَمع لِعذولي فَالعَذول عَلّاك يا مُنيتي وَالداك بِاللّطف قَد عَلّاك

يا بَدرْ بتّار لَحظك كَم سَفَك من دَم وَطبل مِضمار حَربك كَم أجاد مِن دُم يا مَنْ بِهجرك لعناك الجسيم قَد دَم

أَنا الكَئيبُ الّذي لَيلاً يُراعي النَّجم وَظَل هايِم وَيرعَى في الجَبالِ النّجم أَقسَمت بِالشّمس بَدري وَالقَمر وَالنّجم

عَلَيكَ عَبدُك غزالي قَد غَدا كَلّا وَقَد حَمل في الهَوى يا مُنيَتي كلّا وَمَتنُ صَبرِهِ مِنَ الهِجرانِ قَد كَلّا

يا مَن إِذا عُقَدُ الهِجرانِ ما حَلّا الوَصلُ دينٌ مؤجّلٌ وَالأَجل حَلّا يا مَن رضابُهُ بِنَقطهِ لِلبحارِ حَلّى

يا مَن عَلى كُل سامٍ في البَها أَو راق مَلسوع هَجرك عَليل ما لو طبيب أَو راق عذارك اللي بَدا كَالسَطر في أَوراق

إِن كانَ ردفك عَلى عادل قوامك جار دَعني مِن الجار آخذ حَق ذاكَ الجار يا باسم الثَغرِ لا تَعجَب لِدَمعي الجار

أَهوى رَشا إن مَشى أَزرى غُصون البان أَهيف وَهى جلدي فيهِ وَصَبري بان يا هادِماً رُكن صَبرٍ ما لَهُ مِن بان

غَزالة السرب مِنها القُرب أَحيانا فيهِ نَعمنا بِنَيل الوَصل أَحيانا مُت يا عَذولي وَذُق بِالقَهر أَحيانا