بحر الوافر

قبر محي الدين إبن العربي كم ثقاةٍ نقلت أخبارَهُ إنّه في دهره يعطي المنى

إلهي أنت فوق رجا المرجيّ وتعطيه بلا عملٍ مثوبهْ وإنّي أرتجي غفران ذنبٍ

حبيب القلب أضحى فيه حاضرْ وعيني عينه واللحظ ناظرْ ينادمني بغيب القلب منّي

ولمّا نالنا معروف قومٍ بهم عوجٌ خفيٌّ كالمنارَهْ علمنا أن سرّك موسويٌّ

بحمد الله يبدأ كلّ شاكرْ بنُطق لسان أقلام المحابرْ وبالإرشاد يرشد كلّ عبدٍ

أمامَك أيُّها العربيُّ يومٌ تشيبُ لهولهِ سودُ النواصي وأنت كما عهدتك لا تبالي

أراني دونما الخلقِ مُنِعتُ من الدّنيا وفي الغيْبِ ظللَتُ أرى أحوالَها في كلّ وجهٍ

إلى اللهِ إلى اللهِ المفرُّ فما ظلَّ عليها لا يسرُّ و أيّامُ المزاميرِ تطولُ

جعلتَ العُمرَ عُمريْن: أنوفٌ مضى ما زلتُ أبكيهِ حنينا وكَلٌّ لم يزلْ يبكي أخاهُ

ضممتُكما إلى صدرٍ بحبِّ النبيّ وآلهِ وصِحابهِ حيْ وقد أمسيْتُما فيهِ ومنهُ