بحر الوافر

ألا يوم كيوم الموجتينِ يصالح بين أفراحي وبيني بدمياطيةٍ تمشي الهوينا

تقول وقد ألمت بي سليمى من الشاكي فقلت لها سليمان فقالت ما شكوت فقلت حاشا

ترحل أيها الصبر الجميلُ فما لك بعد فاتنتي مقيلُ وقاتل يا عذول سواي إني

تفديك الولاة بكل والٍ كريمٍ جاء في زمنٍ بخيل رددت على البلاد مُلِثَّ غيثٍ

أرى في صدغك المعوج دالاً براها اللَه قوساً للمهالكْ وددنا لو تنقَّط بالآلي

تبارك من براك لنا غزالاً تفيَّأ من ذؤابته ظلالاً إذا مالت يميناً أو شمالاً

تعلم طرفها نوم الغزالِ وعلَّم ناظري سهر الليالي وأعرض جيدها عني وعيني

دعاني للوداع بلا عناق فقلت له ودمع العين دافقْ أنا عانٍ فزد قافاً لنوني

لهيب الخد حين بدا لعيني وخلنا أنه قصد انتعاشي نهضت من الفراش لأجتليه

رأوا أثراً بماس الوجنتين فقالوا ذا نبات الجنتين فقلت لهم مشيراً باليدين