بحر الوافر

فلولا الشمس ما عرفت نجوم ولا ابدى الظلام لهن نورا وتسمية الزمان غدا وأمسا

أرى أطلالهم فيضيق صدرى وما نظري لأفق بعد بدر بكيت مودعا وبكى حبيبي

تطالبك الثمالة باحتساء فما في سؤر مثلك من شفاء ولو أسأرته عسلا مصفى

تراءت للخليع ومن بها له كمثل البدر محفوفا بهانه أعارتها الحمامة بعض ريش

هِيَ الأَحكامُ يُصدِرُها القَضاءُ فَلَيسَ لِمُبرَمٍ إِلّا المَضاءُ وَلا يَنبو حُسامَ المَوتِ مِهما

يعيش المرء في تعب ليحيا فيقضي العمر كله في عناء يؤجل حتفه يوما فيوما

نسجت الشعر فيك على جرير كما نسجت مقامات الحريري فكنت مقدما للبحر درا

يكون المرء مضطرا لجرم يخفّف عنه عبء خطا ثقيل فيرتكب الخطايا تلو أخرى

بعثت لكامل مني مثالا ليبقى الود في ذاك المثال وقلت إذا شكوت البعد يوما

بعثتك يا جرير من اللحود فقل لولاك ما عرفوا وجودي فإما تستقم أو أنت ميت