بحر الوافر

سَدَدْتُ الأُذْنُ عَنْ دَاعي التَّصابي وأُبْدِي رَغْبَةً لِنُجُودِ نَجْدٍ وشَوْقاً لا نْتِشاقي مِنْهُ رِيحا

أَجزْتُكَ أَيُّها الْمَوْلى بِما فِي رِواياتِي مِنَ الْكُتُبِ الصّحاحِ بِمَسْمُوعِي ومَقْروئِي عَلَى مَنْ

كَأَنَّ وُجودَ هذا بَعْدَ هذا بِرَبْعِ فِنائِنا دَخْلاً وخَرْجا كِتابُ مُطالِعٍ إن يَطُوِ دَرْجاً

لَعَمْريَ أَنْتَ بَعْضُ التُّرَّهاتِ إذا كَدَّرتَ صَفْوَكَ بالهَناتِ تَجَرَّدْ عَنْ ثِيابِ اللّهْوِ واعْلَمْ

مُحَمَّدُ أَيُّها الْمِسْكِينُ أقْصِرْ فَقَد لَعِبَتْ بِكَ الدُّنْيا ضُرُوبا وقَدْ بَاشَرْتَ أعْمالاً ثِقالاً

أَوَدُّ بأنْ أَعِيشَ لنَشْرِ عِلْمٍ قَطَعْتُ به الشَّبِيبَةَ والْمَشِيبا وصَنَّفْتُ الدَّفاتِر فيهِ حَتّى

سَدَدْتُ الأُذْنَ عَنْ دَاعي التَّصابِي فَلاَ دَاعٍ لَدَيَّ ولا مُجِيبُ وأنْفَقْتُ الشَّبِيبَةَ غَيْرَ وانٍ

إِذا خَانَ الأميرُ وكاتباهُ وقاضِي الأَرْضِ داهَنَ في القَضاءِ فَوَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلُ

أَي مَنْ صَارَ يَرْتَكِبُ المعَاصِي ويَرْجُو أن يُجابَ لَهُ الدُّعاءُ تَعَلَّقْ بالرَّجاءِ بِحُسْنِ ظَنٍّ

إِذا نِلْتَ الكَفَافَ بِدُونِ هَمٍّ عَلى عِزٍّ فَذَاكَ هُوَ الغَناءُ وإنْ نِلْتَ الكَثِيرَ عَلَى خُضُوعٍ