بحر الوافر

وفي الألعاب لم تر قط عيني كمثل اللعب بالأكر الثلاث تجول بمستطيل الشكل عال

أتى من مصر طلعتها بن حرب فأهلاً بالمذلَل كل صعب وأهلاً بالذي اتخذته مصر

بدت في مسرح رحب البلاط بقضبانٍ مشبَكةٍ محاط فجالت من ضفائرها بتاج

ذكرت ولست في الذكرى بناس لياليَ بتّهنّ مبيت حاس بنادٍ تزدهيك به انتظاماً

أقول لصاحبي والشمس تدنو لتغرب حيث تغشاها الغواشي ترى مصفرّةً وبها أرتجاف

لعمرك أن قصر البحر قصرٌ به يسلو مواطنه الغريب وتمتلئ العيون به ابتهاجاً

أطالوا الحرب طاحنة زَبونا فعدُّوا بالشهور لها السنينا وقد زحفت لهم فيها جيوش

لنا مَلك وليس له رعايا وأوطان وليس لها حدود وأجناد وليس لهم سلاح

سَميّ المصطفى لا زلت تعلو إلى أوْج يطاول كل أوج فدُر كالشمس في فلك المعالي

إلى ماذا العيون بما العيون تضنّ وقد نأى ماء العيون ألا واصل غرامك وابك شوقا