بحر الوافر

مَراضيعٌ من الريحانِ تُسْقَى سقيطَ الطَّلِّ أو دَرَّ العِهادِ ملابسُهُنَّ خُضْرٌ مشبعاتٌ

أقول لصاحبي ما الرأيُ فيما أَبثُّكَ فابذُلِ النصحَ الصريحا أُراني بائعاً قلبي بقلبٍ

رُوَيْدَكَ فالهمومُ لها رِتَاجُ وعن كَثَبٍ يكونُ لها انفراجُ ألم تَرَ أنَّ طولَ الليلِ لمَّا

أرى الأيامَ تُمعِنُ في عِنادي وتُنْحِي بالملمّاتِ الصعابِ فلا مولىً يُصيخُ إِلى نِدائي

تحاكَمْنَا إِلى نُوَبِ الليالي على رغمِ الصِّبَا أنا والمشيبُ فقد شهِدتْ له بالزور بِيضٌ

وأحورَ بارزتْنِي مقلتَاه بسيفٍ لا يُرَدُّ عن القلوبِ فصرعاهُ ولا صرعَى خطوبٍ

مَضى زمن الصبا فدع التَصابي قبح منك شبت وأَنتَ صابي تظل تغازل الغزلان لهوا

خَيال سعد أسعف بالمزار فَزار من الغوير بلا ازورار سَرى تهديه نسمة ريح نجد

سمعت سويجع الاثلاث غنى عَلى مَطلولة العذبات غنا أَجابته مغردة بنجد

أَفي نيابَتي برع تقيم وَقَد رحل الأَحِبَّة يا نَديم وَمالك وَلتخلف عَن فَريق