بحر الوافر

لعمرُك إنّني فارقتُ نجداً وقلبي مُودَعٌ فيها رهينُ وما لِي بعد فُرقةِ أهْلِ نَجدٍ

ألا قلْ للوزير مقالَ مُثْنٍ بما يولي من المِنَنِ الجِسامِ أبي سعدٍ ومن لولاه كانتْ

على دارٍ حَللتَ بِها سَلامي وَجادَتها مغلَّسةُ الغمامِ وَزارَك بِالتحيّةِ كلُّ يومٍ

عَليكَ وليّ نِعمَتِنا سَلامي وَفيكَ مَدائحي وَبك اِعتِصامي وَفي النّعمِ الّتي جَلّلتَنيها

أشاعرةٌ بما نلقى ظَلومُ فما نلقى وإنْ حَقَرَتْ عظيمُ ولو صدق الوشاةُ إليك عنّي

أَلا للّه ما صنع الحِمامُ وما وارَتْ بساحتها الرِّجامُ طوى مَن لا سبيلَ إلى لقاهُ

رضينا من عِدانِك بالمِطالِ ومن جَدواكِ بالوعد المحالِ وأَقنعنا هواك وقد ظمئنا

أَسيفَ الدّين قد حمّلتَ ظهري عوارفَ لا أُطيق لها اِحتمالا ثقائلَ لو حُملنَ على شَرَوْرى

ألا يا أحسنَ الثَقَلَيْنِ عَبْلاً أنيلي اليومَ مَن يهواك نيلا يميل إليك من كَلَفٍ ولكنْ

متى يُبدِي الكثيبُ لنا غزالَه ويُدني من أنامِلنا منالَهْ وكيف يُنيلنا مَن ليس نَلقى