بحر الوافر

شَرِقْتُ بعَبْرَتِي لَمَّا تَغَنَّتْ عَلَى الأَوْتَارِ رَائِقَةُ الشَّبَابِ وَمَا اسْتَعْبَرْتُ مِنْ طَرَبٍ وَلكِنْ

نَسَبْتَ لِيَ الْمَسَاويَّ اعْتِسَافَا وَغَطَّيْتَ الْمَحاسِنَ بِالذُّنُوبِ أَعَلاَّمَ الْعُيُوبِ جَزَاكَ عَنِّي

إِذَا فَكَّرْتَ فِي وَطَنٍ كَرِيمٍ نَبَتْ بِكَ عَنْهُ نَائِبَةُ اغْتِرَابِ وَعَوَّضَكَ الزَّمَانُ بِشرِّ دَار

وَأَبْيَضَ مِنْ ذَوي الأَشْجَارِ يَبْدُو لَهُ خَدٌّ كَمِرْآةِ الْغَرِيبَهْ وَرُبَّتَمَا تَلَوَّنَ بِاحْمِرَارٍ

أجلُّكَ أَنْ يُلِمَّ بِكَ الْعِتَابُ وَوُدَّكَ لاَ يُدَاخِلُهُ ارْتِيَابُ وَأسْتَعْدِي عُلاَكَ عَلَى اخْتِصَارٍ

إِذَا ذَهَبَتْ يَمِينُكَ لاَ تُضَيِّعْ زَمَانَكَ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمُصِيبَهْ وَيُسْرَاكَ اغْتَنِمْ فَالْقَوْسُ تَرْمِى

وهادية بليل في نهار ولما تبتغي يداه قوام فإذا ما حددت للكتب حدا

بشعرك يا محمد عزدين له بعد الإلاه بك اعتصام وباسمك تم للاسلام سلم

عجائبُ عامِنا عَظُمَتْ وجلَّتْ أعاماً كانَ أمْ مائتينِ عاما تصولُ على الملوكِ صيالَ قاضٍ

وضجَّ الناسُ منْ بدرٍ منيرٍ يطوفُ مشرَّعاً بينَ الرجالِ ذكرْتُ ولا سواءَ بها السبايا