بحر الوافر

همُ الخفراءُ كمْ عينٍ وقلبٍ رَمَوها بالغريقِ وبالحريقِ تراهمْ جالسينَ على طريقٍ

وفي بغدادَ أقوامٌ كرامٌ ولكنْ بالسلام بلا طعامِ فما زادوا الصديقَ على سلامٍ

لئنْ طهَّرتَ ثوباً دونَ قلبٍ فطُهرُ الثوبِ دونَ القلبِ حَيْضُ تكلُّ عن العلى لو صرتَ فرخاً

تجادلْنا أماءُ الزهرِ أذكى أمِّ الخلاَّفُ أمْ وردِ القطافِ وعقبى ذلك الجدلِ اصطلحْنا

إذا كان المحبُّ قليلَ مالٍ فما أيامُهُ إلا ليالِ لقدْ هانَ المقلُّ على البرايا

أحبُّ لوجنتيهِ الجمرتين وهمتُ لثغرِهِ بالأبرقينِ وأُعْذَرُ في عذارِيهِ لأني

حبيبي كمْ مجانبةٍ وصدٍّ علوٌّ منك ذلك أمْ غلوُّ ظلمتَ وربما إن دامَ هذا

مودعتي قفي زمناً يسيراً ففي التوديعِ للعشاقِ سَبْيُ ألا تتعطفينَ وأنتِ غصنٌ

أيا دادا حكَتْ صدغاكِ واواً فما أحلى ثناياكِ العذابا لقد صدَّتْكِ أمُّكِ عن رضانا

ودقاقٍ يدقُّ قفا عذولي بِخَدٍّ منهُ ينشقُّ الشقيقُ رَبَتْ أردافهُ إذ دَقَّ خصراً