بحر الوافر

بسجعاتٍ قصارٍ فهْيَ تحكي ليالي وصلِنا بالرقمتينِ فإن يَرَها ابنُ مُقْلَة قال عنها

لو انَّ الشافعيَّ رآك نادى نصرتَ طريقتي ونشرْتَ علمي نهضتَ بحجةِ الإملاءِ عني

وأذكرني لياليَ ماضيَاتْ بكم تزري على ضوء الصباحِ وملحةُ فضلِكُمْ بعد اختتامِ

برغمي أنَّ بيتكمُ يضامُ ويبعدُ عنكمُ القاضي الإمامُ سراجٌ في العلومِ أضاءَ دهراً

وماضيةٍ إلى الرحمنِ أضحتْ أجلَّ نساءِ أهلِ العصرِ صَيْبا مباركةٌ ممنَّعةٌ رزانٌ

لقد غفلَتْ صروفُ الدهر عني وبتُّ منَ الحوادثِ في أمانِ وكدتُ أنالُ في الشرفِ الثريا

نصحتُكَ لا تبع رشداً بغيّ وبع طلب الرضى بالرشد غيّا وليّ الشيب بالإقلاع ظلمٌ

عرى الأعمار يعلوها انفصامُ وأمر اللّه ما منه اعتصامُ سواءٌ في الثرى ملكٌ وعبدٌ

سهونا عن مساورَةِ المنايا فيا للّه من سهو العباد وغرّتنا مساعدة الأماني

تَحَيَّفَ حالَتِي حَيفُ الزَّمانِ وَصِدْقُ اليَاسِ مِن كذِبِ الأَمانِي وَبَرت فِي أَلِيَّتِهَا الليالِي